الرؤية

:تطوير القوى العاملة الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي

: لا يمكن للاستراتيجية التكنولوجية الوطنية العراقية أن تنجح بدون قوة عاملة للذكاء الاصطناعي مدربة. التدريب المتخصص هو المفتاح لتحقيق ذلك. لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي ، من المهم تزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة للمساهمة والتنقل في هذا المجال الذي يتغير بسرعة. ولتحقيق هذا الهدف، يجب على المسؤولين العراقيين العمل مع المؤسسات التعليمية وقادة الأعمال ومقدمي التدريب في تصميم برامج شاملة لتلبية مختلف مستويات المهارات. يجب تضمين مجموعة متنوعة من التخصصات الذكاء الاصطناعي في برامج التدريب المتخصصة ، مثل التعلم الآلي ، ومعالجة اللغة الطبيعية ، وعلوم البيانات ، ورؤية الكمبيوتر. يتم تصميم البرامج للمهنيين من خلفيات مختلفة وتشجيع التعاون متعدد التخصصات. التدريب العملي أمر لا بد منه لأنه يسمح للمشاركين بتعلم الذكاء الاصطناعي في مشاريع الحياة الواقعية واكتساب فهم أعمق. إن دمج الاهتمامات الأخلاقية الذكاء الاصطناعي المسؤولة في المناهج الدراسية سيضمن أن العمال ليسوا خبراء تقنيين فحسب ، بل يدركون أيضا تأثير عملهم على المجتمع. ومن خلال الاستثمار في مبادرات التدريب الذكاء الاصطناعي ستتمكن الدولة من تنمية مجموعة ماهرة من المهنيين بالذكاء الاصطناعي الذين يمكنهم دفع الابتكار وتنفيذ الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات.

 كما أنها ستساهم في النمو الاقتصادي للشرق الاوسط. ولا يعالج هذا النهج الطلب على خبراء الذكاء الاصطناعي فحسب ، بل إنه يخلق أيضا الأساس لنظام بيئي ديناميكي ومستدام عير الذكاء الاصطناعي.

:تطوير البنية التحتية الوطنية للبيانات

تعد البنية التحتية القوية للبيانات العراقية، مع بروتوكولات موحدة وآمنة، أمرا ضروريا لإنشاء نظام وطني ذكي لصنع القرار عبر لوحة الادارة الوطنية العراقية. ولتحقيق هذا الهدف، يجب على الحكومة العراقية إعطاء الأولوية لتطوير مستودع للبيانات آمن ومركزي، والذي يدمج البيانات من مختلف القطاعات ويضمن قابلية التشغيل البيني. حيث سيحمي أمن البيانات والتشفير والتحكم المعلومات الحساسة مع بناء الثقة بين أصحاب المصلحة. تعد البروتوكولات الموحدة ضرورية لدمج البيانات من مختلف المصادر المحلية في لوحة معلومات على المستوى الوطني. يسهل تنفيذ التنسيقات المتوافقة مع معايير الصناعة للبيانات والبروتوكولات لتوصيل وتحليل البيانات ومشاركتها. بالإضافة إلى ذلك ، من المهم إنشاء إطار عمل لتنظيم ممارسات مشاركة البيانات وتخزينها وجمعها. سيضمن ذلك الامتثال للمخاوف الأخلاقية والخصوصية. تعمل هذه البنية التحتية القوية للبيانات على تشغيل لوحة القيادة الوطنية التي تصبح منصة مركزية لإعداد التقارير والتحليلات في الوقت الفعلي. يمكن للحكومة العراقية استخدام تصور البيانات للحصول على رؤى حول مؤشرات واتجاهات الأداء الرئيسية وتمكن أداة صنع القرار الاستباقي في الحكومة الذكية وتسهل صياغة السياسات القائمة على الأدلة وتحسن كفاءة الخدمة العامة بشكل عام. تضمن التحديثات المنتظمة وأنظمة التغذية الراجعة للوحة القيادة حصول صانعي القرار على أحدث المعلومات. وهذا يسمح لهم بالاستجابة بسرعة أكبر للتحديات والفرص المتغيرة. إن دمج بنية تحتية وطنية موحدة وآمنة للبيانات سيصنع حكومة ذكية يمكنها اتخاذ قرارات مستنيرة لصالح مواطنيها.

:تطوير الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي 

ستكون أنظمة الرعاية الصحية العراقية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ثورة في تحسين الخدمات الطبية في جميع أنحاء البلاد. يمكن لقطاع الرعاية الصحية العراقي عند استخدام الذكاء الاصطناعي تحسين دقة التشخيص وسرعته مما يؤدي إلى خطط علاج أكثر دقة وفي الوقت المناسب. يمكن للخوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل مجموعات البيانات الكبيرة ، بما في ذلك الصور الطبية وسجلات المرضى والأدبيات من المجال السريري. يوفر هذا لأخصائيي الرعاية الصحية رؤى يمكن استخدامها للتشخيص المبكر واقتراحات العلاج الشخصية وتحسين تقديم الرعاية الصحية. هذا النهج ليس فقط طريقة أسرع للتشخيص ولكنه يؤدي أيضا إلى رعاية أفضل وأكثر تخصيصا للمرضى. كما يسهل دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية العراقي مشاركة البيانات بين مؤسسات الرعاية الصحية وهذا يخلق بيئة تعاونية تعمل على تحسين رعاية المرضى بشكل عام وتشجيع البحوث الطبية. يتيح الذكاء الاصطناعي للأنظمة القابلة للتشغيل البيني تبادل المعلومات حول المرضى وتاريخهم الطبي ونتائج العلاج بين مختلف مقدمي الرعاية الصحية. كما تسمح قابلية التشغيل البيني بتنسيق أكثر كفاءة للرعاية الصحية لا سيما عندما يتعلق الأمر بالعديد من الأطباء أو الاماكن. يمكن أيضا استخدام البيانات مجهولة المصدر والمجمعة للبحوث مما يسمح بتحديد وتحليل الأنماط والاتجاهات في المجال الطبي. لا تعمل الشبكة التعاونية المدعومة من الذكاء الاصطناعي من مقدمي الرعاية الصحية على تحسين رعاية المرضى فحسب بل تعمل أيضا على تطوير الابتكار والمعرفة الطبية على نطاق أوسع.

:ادارة استهلاك الطاقة الأمثل بواسطة الذكاء الاصطناعي

أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحسين إنتاج الطاقة واستهلاكها في العراق، هو في صميم مبادرات التنمية المستدامة. يمكن للصيانة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أن تحدث ثورة في طريقة إدارة البنى التحتية للطاقة في العراق. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي إجراء صيانة استباقية من خلال تحليل البيانات التاريخية وتتبع أداء المعدات في الوقت الفعلي والتنبؤ بالأعطال. هذا يقلل من وقت التوقف عن العمل مع زيادة كفاءة الطاقة. يقلل النهج التنبئي من التكاليف ويزيد أيضا من طول عمر وموثوقية البنية التحتية الحيوية. وهذا يضمن إمدادات موثوقة ومرنة من الطاقة للبلاد. إلى جانب تحسين أنظمة الطاقة الحالية وتعزيز التطبيقات الذكاء الاصطناعي من المهم الانتقال إلى مشهد طاقة أكثر صداقة للبيئة. الذكاء الاصطناعي له دور رئيسي يلعبه في زيادة كفاءة تخزين الطاقة وتوزيعها. تعمل خوارزميات التعلم الآلي على تحسين دقة التنبؤ بمخرجات الطاقة المتجددة وتسمح بتكامل أفضل مع الشبكة. يمكن للتكنولوجيا التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أيضا تحسين تصميم وعمليات البنية التحتية للطاقة المتجددة مثل مزارع الرياح والطاقة الشمسية من خلال تكييف الظروف البيئية الديناميكية. المبادرات البحثية التي تدعم هذا المجال لا تعزز الابتكار التكنولوجي فحسب بل تسرع أيضا من اعتماد مصادر الطاقة البديلة. وهذا يؤدي إلى مستقبل أنظف وأكثر استدامة في قطاع الطاقة في العراق.

:تطوير إدارة مياه مدعومة بالذكاء الاصطناعي

يعد الذكاء الاصطناعي الذي يراقب الموارد المائية ويديرها مبادرة مهمة لضمان استدامة إدارة المياه في العراق. الذكاء الاصطناعي التكنولوجي هي أداة قوية لتحقيق أقصى قدر من الحفاظ على المياه واستخدامها. النمو السكاني وتغير المناخ يزيدان من الضغط على الموارد المائية. يمكن للأنظمة التي تحركها الذكاء الاصطناعي والتي تراقب المياه أن تزود السلطات بمعلومات في الوقت الفعلي عن البنية التحتية وأنماط الاستهلاك وجودة المياه. هذا يسمح لهم باتخاذ قرارات مستنيرة. يمكن أن يساعد التحليل البيئي القائم على الذكاء الاصطناعي في تحسين الحفاظ على المياه من خلال تحسين فهمنا للعوامل التي تؤثرعلى النظم الإيكولوجية للمياه. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي معالجة مجموعات البيانات الكبيرة ودمج معلومات حول المناخ والغطاء النباتي والنشاط البشري من أجل العثو على الأنماط والاتجاهات. وباستخدام هذه الأداة التحليلية القوية يمكن للسلطات تطوير استراتيجيات من شأنها الحفاظ على المياه  وتحسين الري وتنفيذ السياسات. الذكاء الاصطناعي قادر أيضا على اكتشاف تسرب المياه والتلوث فضلا عن عمليات سحب المياه بشكل غير قانوني. وهذا يسمح بالاستجابة السريعة ويساعد على حماية الموارد المائية في العراق. في استراتيجية شاملة لإدارة المياه في العراق لا يؤدي تكامل الذكاء الاصطناعي إلى تحسين الكفاءة والفعالية التشغيلية فحسب بل يعزز أيضا نهجا أكثر استدامة ومرونة لإدارة الموارد المائية. يمكن للعراق أن يخطو خطوات كبيرة نحو إمدادات مياه مستدامة وموثوقة من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتاحة لرصد موارده المائية وتحليلها والحفاظ عليها.

:تطوير زراعة ذكية دقيقة من خلال استخدام  الذكاء الاصطناعي

يعد إدخال الزراعة الدقيقة مع تكامل الذكاء الاصطناعي نهجا تحويليا لتحسين استخدام الموارد في القطاع الزراعي العراقي. تستخدم الزراعة الدقيقة تقنيات متقدمة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي لتحسين استخدام الموارد مثل المياه والمبيدات والأسمدة. تقوم الأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بتحليل مجموعات البيانات الكبيرة بما في ذلك أنماط الطقس وتاريخ المحاصيل لتزويد المزارعين بمعلومات دقيقة لاتخاذ القرارات. من الأهمية بمكان تحسين الإنتاجية الزراعية من خلال تطوير أدوات تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي لمراقبة المحاصيل ومكافحة الآفات والتنبؤ بالعائدات. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي معالجة البيانات في الوقت الفعلي من الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار. وهذا يسمح للمزارعين بمراقبة صحة محاصيلهم وتحديد المشاكل المحتملة في مرحلة مبكرة. ويمكن للنماذج تقييم مخاطر تفشي الأمراض والآفات مما يسمح بعلاجات أكثر استهدافا ويقلل من استخدام العلاج الكيميائي. توفر النماذج التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالغلة تقديرات دقيقة مما يسمح للمزارعين بتحسين إدارة المحاصيل وتخطيط الحصاد. يمكن للعراق من خلال تبني أدوات الزراعة بالذكاء الاصطناعي الدقيقة زيادة كفاءة الموارد مع تعزيز أساليب الزراعة المستدامة أيضا. تسمح هذه الطريقة للمزارعين باتخاذ قرارات تعتمد على البيانات وتحسين الإنتاجية الزراعية وتقليل التأثير البيئي. وسيساهم دمج هذه التقنيات في النمو الاقتصادي والأمن الغذائي وحماية البيئة في العراق، مما يضعه في طليعة الابتكار.

:تطوير القطاع السياحي بواسطةالذكاء الاصطناعي

يعد تنفيذ مرشدين سياحيين افتراضيين مدعومين الذكاء الاصطناعي مبادرة ثورية من شأنها رفع مستوى التجربة السياحية في العراق. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء تجارب غامرة وشخصية للسياح. يقدم المرشدون السياحيين المعتمدون على الذكاء الاصطناعي روايات تفاعلية وغنية عن المعالم التاريخية والسياحية ذات المناظر الخلابة والمعالم الثقافية. يتيح ذلك للسياح استكشاف تراث العراق الغني وتاريخه بطريقة ممتعة وجذابة. يمكن للزوار التفاعل مع مرشدين الذكاء الاصطناعي من خلال الواقع المعزز والافتراضي والذي يحيي الأحداث التاريخية ويقدم رؤية متعمقة ، مما يحسن فهمهم وتقديرهم للنسيج الثقافي العراقي. ويمكن أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء عروض ترويجية وتوصيات مخصصة تلبي تفضيلات كل سائح على حدة. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي إنشاء اقتراحات مخصصة لمسار الرحلة من خلال تحليل سلوكيات السفر السابقة والتركيبة السكانية والتفضيلات وكذلك يمتد النهج الشخصي أيضا إلى الأنشطة الترويجية.  مما يسمح للشركات بتقديم خصومات واقتراحات مستهدفة لتحسين التجربة الإجمالية. فهو لا يساعد فقط على خلق اتصال قوي بين السائح ووجهته ولكنه يشجع أيضا الأعمال التجارية المحلية والجاذبية السياحية. وتعتبرهذه الطريقة رائعة للترويج ولصناعة السياحة العراقية. يمكن وضع صناعة السياحة في العراق على أنها حديثة وبارعة في التكنولوجيا ووجهة تجذب مجموعة واسعة من السياح. كما سيوفر لهم تجارب شخصية لا تنسى والتي تعرض أهمية العراق الثقافية والتاريخية.